من نوادر جحا
نزل جحا ضيفا على رجل صديق فقدم له في اليوم الأول حليبا وفي اليوم الثاني حليبا وفي اليوم الثالث حليبا ، وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا ، فسأله صديقه : ما بك يا جحا ؟
أجاب جحا : أنتظر حتى تفطمني
كان جحا راكبا حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك
فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها
السائل
ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله ، فقال الأعرابيّ : والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ ! فقال السائل : أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابيّ : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .
وقف حسود و بخيل بين يدي أحد الملوك ، فقال لهما : اقترحا علي ، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخر : أنت أولا ، فتشاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يقترح أولا ، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه فقال الملك : إن لم تفعلا ما أمرتكما به ، قطعت رأسيكما ، فقال الحسود : يا مولاي اقلع إحدى عيني !
من نوادر اشعب
حضر أشعب مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !
فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك !
*********************
حضر " أشعب " مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !
فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك !
*********************
كان أشعب يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله : كان رجل
و فجأة أبصر المائدة قد حضرت فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت .
فقال له الأمير : و ماذا يا أشعب ؟
فقال : و مات
*********************
خرج سالم بن عبد الله متنزها في ناحية من نواحي المدينة ، و معه أهله و حرمه ، فبلغ أشعب الخبر فوافاهم يريد التطفل ، فوجد الباب مغلقا ، فتسور الحائط عليهم ، فقال سالم : ويلك يا أشعب معي بناتي و حرمي !
فقال له : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق و إنك لتعلم ما نريد .
*********************
سألت أشعب صديقة له أن يعطيها خاتمه لتذكره به ، فقال : اذكري بأنك سألتني فمنعتك .
*********************
قال " المستوكل " لابنه الصغير : انت يا بني أقوى مخلوق في العالم .
فسأله الغلام : و كيف ذلك يا أبتاه ؟
فقال الوالد : لأن العالم يحكمه الإغريق ، و أهل أثينا يحكمونهم ، و أنا احكم أثينا ، و امك تحكمني ، و انت تحكم أمك .
*********************
سمع كسرى " الأعشى " – الشاعر العربي – يتغني بهذا البيت :
أرقت و ما هذا السهاد المؤرق و ما بي سقم ، و لا بي تعشق
فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ؟
قالوا : يتغنى .
فقال : بماذا ؟
قالوا : زعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق .
فقال : إذا هو لص !
*********************
قال الجاحظ : دخلت واسط فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع ، فقعدت فرأيت على رجل لحية لم أر أكبر منها ، و إذا هو يقول لآخر : الزم السنة حتى تدخل الجنة ؟
فقال له آخر : و ما السنة ؟
قال : حب أبي بكر بن عفان و عثمان الفاروق و عمر الصديق و علي بن أبي سفيان و معاوية بن أبي شيبان .
قال : و من معاوية بن أبي شيبان ؟
قال : رجل صالح ، من حملة العرش و كاتب النبي (ص) و ختنه على ابنته عائشة .
*********************
قال الجاحظ : مررت بمعلم و قد كتب لغلام : فقلت له : ويلك فقد أدخلت سورة في سورة .
قال : نعم .. إذا كان أبوه يدخل شهرا في شهر ، فأنا أدخل سورة في سورة ، فلا آخذ شيئا ، و لا ابنه يتعلم شيئا .
*********************
جلس جماعة يأكلون في متنزه فمر بهم طفيلي ، و ألقى عليهم السلام ن و ما لبث أن جلس و مد يده ليأكل معهم ، فصاحوا به : ويحك هل تعرف منا أحد ؟ فقال : نعم أعرف هذا و أشار إلى الطعام .
*********************
قعد جماعة من الطفيليين على عصيدة ، فأخذ بعضهم لقمة فألقاها في السمن و قال : فكب كبوا فيها هم و الغاوون ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا و هي تفور ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : أخرقتها لتغرق أهلها ، لقد جئت شيئا أمرا ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فيها عينان تجريان ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فالتقى الماء على أمر قد قدر ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فسقناه إلى بلد ميت ، و جر السمن إليه ، فقال الآخر : و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء اقلعي و خلط السمن كله في العصيدة .
*********************
إدعى رجل النبوة في زمن المهدي : فلما أدخل عليه سأله : أنت نبي ؟
فقال : نعم .
قال : إلى من بعثت ؟
قال : أو تركتموني أبعث إلى أحد ؟ بعثت بالغداة و حبست بالعشي .…..
*********************
أراد شاب فرنسي أن يخطب فتاة يابانية ، فسأل شيخا يابابنيا : هل تظن أن أهلها سيرفضوني بسبب جنسيتي الفرنسية ؟
فأجابه الشيخ : إنهم سيرفضون طلبك ، لا بسبب جنسيتك ، و إنما بسبب سلالتك ، فأنتم حسب تقاليدكم من سلالة القردة ، و هي حسب تقاليدنا سليلة آلهة الشمس !
*********************
حاور سكيرا عالما بقوله :
هل ترى علي من بأس إن أكلت تمرا ؟
العالم : أبدا .
السكير : و إن أكلت معه العشب ؟
العالم : لا يمنع من ذلك مانع .
السكير : و إن شربت عليهما ماءاً ؟
العالم : اشرب هنيئا ..
السكير : ما دام ذلك كله يجوز ، فلماذا تحرمون علينا الخمر ، و هي ما ذكرت ، تمر و عشب و ماء ؟
فأجابه العالم : لو صببت عليك ماء ، هل كان يضرك ؟
السكير : لا يضرني منه شيئا ؟
العالم : لو نثرت عليه ترابا ، هل كان يقتلك ؟
السكير : لا يقتل التراب أحدا .
العالم : فإذا أخذت الماء و التراب ، فخلطهما و عجنتهما ، و جعلت من ذلك لبنة عظيمة ، فقذفتك بها ، هل كان يضرك ؟
السكير : كنت تقتلني !
العالم : كذلك الخمر !
نزل جحا ضيفا على رجل صديق فقدم له في اليوم الأول حليبا وفي اليوم الثاني حليبا وفي اليوم الثالث حليبا ، وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا ، فسأله صديقه : ما بك يا جحا ؟
أجاب جحا : أنتظر حتى تفطمني
كان جحا راكبا حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك
فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها
السائل
ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله ، فقال الأعرابيّ : والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ ! فقال السائل : أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابيّ : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .
وقف حسود و بخيل بين يدي أحد الملوك ، فقال لهما : اقترحا علي ، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخر : أنت أولا ، فتشاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يقترح أولا ، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه فقال الملك : إن لم تفعلا ما أمرتكما به ، قطعت رأسيكما ، فقال الحسود : يا مولاي اقلع إحدى عيني !
من نوادر اشعب
حضر أشعب مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !
فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك !
*********************
حضر " أشعب " مرة مائدة بعض الأمراء ، و عليها جدي مشوي ، فجعل أشعب يسرع في أكله فقال له الأمير : أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك !
فقال أشعب : و أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك !
*********************
كان أشعب يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله : كان رجل
و فجأة أبصر المائدة قد حضرت فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت .
فقال له الأمير : و ماذا يا أشعب ؟
فقال : و مات
*********************
خرج سالم بن عبد الله متنزها في ناحية من نواحي المدينة ، و معه أهله و حرمه ، فبلغ أشعب الخبر فوافاهم يريد التطفل ، فوجد الباب مغلقا ، فتسور الحائط عليهم ، فقال سالم : ويلك يا أشعب معي بناتي و حرمي !
فقال له : لقد علمت ما لنا في بناتك من حق و إنك لتعلم ما نريد .
*********************
سألت أشعب صديقة له أن يعطيها خاتمه لتذكره به ، فقال : اذكري بأنك سألتني فمنعتك .
*********************
قال " المستوكل " لابنه الصغير : انت يا بني أقوى مخلوق في العالم .
فسأله الغلام : و كيف ذلك يا أبتاه ؟
فقال الوالد : لأن العالم يحكمه الإغريق ، و أهل أثينا يحكمونهم ، و أنا احكم أثينا ، و امك تحكمني ، و انت تحكم أمك .
*********************
سمع كسرى " الأعشى " – الشاعر العربي – يتغني بهذا البيت :
أرقت و ما هذا السهاد المؤرق و ما بي سقم ، و لا بي تعشق
فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ؟
قالوا : يتغنى .
فقال : بماذا ؟
قالوا : زعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق .
فقال : إذا هو لص !
*********************
قال الجاحظ : دخلت واسط فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع ، فقعدت فرأيت على رجل لحية لم أر أكبر منها ، و إذا هو يقول لآخر : الزم السنة حتى تدخل الجنة ؟
فقال له آخر : و ما السنة ؟
قال : حب أبي بكر بن عفان و عثمان الفاروق و عمر الصديق و علي بن أبي سفيان و معاوية بن أبي شيبان .
قال : و من معاوية بن أبي شيبان ؟
قال : رجل صالح ، من حملة العرش و كاتب النبي (ص) و ختنه على ابنته عائشة .
*********************
قال الجاحظ : مررت بمعلم و قد كتب لغلام : فقلت له : ويلك فقد أدخلت سورة في سورة .
قال : نعم .. إذا كان أبوه يدخل شهرا في شهر ، فأنا أدخل سورة في سورة ، فلا آخذ شيئا ، و لا ابنه يتعلم شيئا .
*********************
جلس جماعة يأكلون في متنزه فمر بهم طفيلي ، و ألقى عليهم السلام ن و ما لبث أن جلس و مد يده ليأكل معهم ، فصاحوا به : ويحك هل تعرف منا أحد ؟ فقال : نعم أعرف هذا و أشار إلى الطعام .
*********************
قعد جماعة من الطفيليين على عصيدة ، فأخذ بعضهم لقمة فألقاها في السمن و قال : فكب كبوا فيها هم و الغاوون ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا و هي تفور ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : أخرقتها لتغرق أهلها ، لقد جئت شيئا أمرا ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : إنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فيها عينان تجريان ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فالتقى الماء على أمر قد قدر ، و جر السمن إليه ، و قال الآخر : فسقناه إلى بلد ميت ، و جر السمن إليه ، فقال الآخر : و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء اقلعي و خلط السمن كله في العصيدة .
*********************
إدعى رجل النبوة في زمن المهدي : فلما أدخل عليه سأله : أنت نبي ؟
فقال : نعم .
قال : إلى من بعثت ؟
قال : أو تركتموني أبعث إلى أحد ؟ بعثت بالغداة و حبست بالعشي .…..
*********************
أراد شاب فرنسي أن يخطب فتاة يابانية ، فسأل شيخا يابابنيا : هل تظن أن أهلها سيرفضوني بسبب جنسيتي الفرنسية ؟
فأجابه الشيخ : إنهم سيرفضون طلبك ، لا بسبب جنسيتك ، و إنما بسبب سلالتك ، فأنتم حسب تقاليدكم من سلالة القردة ، و هي حسب تقاليدنا سليلة آلهة الشمس !
*********************
حاور سكيرا عالما بقوله :
هل ترى علي من بأس إن أكلت تمرا ؟
العالم : أبدا .
السكير : و إن أكلت معه العشب ؟
العالم : لا يمنع من ذلك مانع .
السكير : و إن شربت عليهما ماءاً ؟
العالم : اشرب هنيئا ..
السكير : ما دام ذلك كله يجوز ، فلماذا تحرمون علينا الخمر ، و هي ما ذكرت ، تمر و عشب و ماء ؟
فأجابه العالم : لو صببت عليك ماء ، هل كان يضرك ؟
السكير : لا يضرني منه شيئا ؟
العالم : لو نثرت عليه ترابا ، هل كان يقتلك ؟
السكير : لا يقتل التراب أحدا .
العالم : فإذا أخذت الماء و التراب ، فخلطهما و عجنتهما ، و جعلت من ذلك لبنة عظيمة ، فقذفتك بها ، هل كان يضرك ؟
السكير : كنت تقتلني !
العالم : كذلك الخمر !